(ص)
إن قال صغ كـ (قلة) من (لىّ) |
|
فـ (لوة) قل آمنا من بغي |
وحيث صغت كـ (سه) منه فما |
|
عن (لاء) أو (لى) عدول فاعلما |
(ش) مثال «قلة» من «لىّ» «لوة» ؛ لأن لام «قلة» محذوف فتحذف لام «لى» ـ أيضا ـ وعين «لىّ» واو قلبت ياء لسكونها قبل الياء ، فلما حذفت الياء عادت إلى أصلها ، وزيدت التاء بإزاء تاء «قلة».
وأما صوغ مثل «سه» من «لىّ» فيستلزم حذف الواو ؛ لأنها نظيرة عين «سه» المحذوفة ؛ إذ أصله «سته» لقولهم للعظيمها : «أسته».
وإذا حذفت الواو بقى حرفان ثانيهما حرف لين منون محرك بحركة الإعراب ؛ فتقلب ألفا ؛ لتحركها بعد فتحة ؛ ويحظر حذفه لسكونه وسكون التنوين فيضاعف ؛ فتلتقى ألفان فتحرك ثانيتهما فتنقلب همزة.
يجوز تضعيف الياء ، والإدغام ؛ فيصير المثال «ليّا».
ولو صيغ مثل «فى» من «لى» ملازما للإضافة لقيل : «لو زيد» فى الرفع و «لاه» و «ليه» فى النصب والجر ، كما يقال : «فوه» و «فاه» و «فيه».
واستغنى عن التضعيف ؛ لكون المضاف إليه كجزء من المضاف.
(ص)
وإن تصغ كـ (تحوىّ) من (خبر) |
|
فـ (تخبرىّ) قل فالأصل معتبر |
(ش) «تحوىّ» : منسوب إلى «تحيّة» ، وأصلها : «تحيية» ـ لكنه مرفوض ـ ثم نسب إليها فكان «تحيّيّا» فاستثقل توالى ياءين مشددتين ؛ فعوملت معاملة النسب إلى «على» فقيل : «تحوىّ» كما يقال : «علوىّ».
فإذا قصد مماثلته بـ «خبر» روعى الأصل ؛ لانتفاء أسباب الإعلال فقيل : «تخبرىّ».
(ص)
وقس ففيما قلته كفايه |
|
لا زلت ذا عون وذا عنايه |
* * *