يشكلان أساس بعض الانحرافات الخلقية.
والمنهج السياسي له دور ملموس في بناء المحتوى الداخلي للانسان وتهذيب سلوكه الاجتماعي ، والمنع من جميع ألوان الانحراف والانحطاط ، والمنهج السياسي القائم علىٰ أساس الامامة الصالحة يحقق الغاية الأساسية وهي اتمام مكارم الأخلاق ، بتهيئة أجوائها المناسبة في الواقع.
قال الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام : « انّ الامامة زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعزّ المؤمنين ، بالامام تمام الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وتوفير الفيء والصدقات ، وامضاء الحدود والأحكام ، ومنع الثغور والأطراف ، ويدعو إلىٰ سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة ، الامام المطهّر من الذنوب والمبرأ من العيوب » (١).
وفي حديث آخر قال عليهالسلام : « ... يحقن الله عزّوجلّ به الدماء ، ويصلح به ذات البين ، ويلمّ به الشعث ، ويشعب به الصدع ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع ، ويؤمن به الخائف ، ويرحم به العباد » (٢).
واشتراط العصمة في مَن يلي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واشتراط العدالة في الفقيه النائب عن الامام المهدي (عج) ضمان لنجاح حركة التربية وتطبيق قواعد المنهج التربوي وبقية المناهج الإسلامية.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
_______________________
(١) الكافي : ١ / ٢٠٠.
(٢) الكافي : ١ / ٣١٤.