وفي رواية اُخرى أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إنّي تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله... وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يتفرقا حتىٰ يردا عليّ الحوض » (١).
ومثّل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل البيت عليهمالسلام بسفينة نوح فقال : « ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح... من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله : « النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس » (٣).
ووصفهم أمير المؤمنين عليهالسلام قائلاً : « هم عيش العلم وموت الجهل ؛ يخبركم حلمهم عن علمهم ، وظاهرهم عن باطنهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ؛ لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه ، وهم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحقّ إلىٰ نصابه... عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماعٍ ورواية » (٤).
وقال عليهالسلام : « نحن النمرقة الوسطىٰ ؛ بها يلحق التالي ، وإليها يرجع الغالي » (٥).
_______________________
(١) مسند أحمد بن حنبل : ٦ / ٢٣٢ ، مجمع الزوائد / الهيثمي : ٩ / ١٦٣.
(٢) المستدرك على الصحيحين / الحاكم : ٣ / ١٥١ ، مجمع الزوائد / الهيثمي : ٩ / ١٦٨ ، الجامع الصغير / السيوطي : ٢ / ٥٣٣.
(٣) المستدرك على الصحيحين / الحاكم : ٣ / ١٤٩ ، الصواعق المحرقة / ابن حجر : ص ٢٣٤.
(٤) نهج البلاغة : ص ٣٥٧ ، ٣٥٨.
(٥) نهج البلاغة : ص ٤٨٨.