مفتعل وأنشد :
* إلى أمير المؤمنين الممتاد*
قال : وماد زيد إذا أعطاه.
وقال أبو إسحاق : الأصل عندي في مائدة ، أنها فاعلة من ماد يميد إذا تحرك وكأنها تميد بما عليها.
وأخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى قال : مادهم يميدهم إذا زادهم وأنشد :
* إلى أمير المؤمنين الممتاد*
قال : وإنما سميت المائدة مائدة لأنه يزاد عليها.
قال أبو بكر : قال أبو عبيدة : سميت المائدة مائدة لأنها ميد بها صاحبها أي أعطيها وتفضل عليه بها.
والعرب تقول : مادني فلان يميدني إذا أحسن إلي. قال : وقوله إلى أمير المؤمنين الممتاد.
أي المتفضل على الناس.
وقال الجرمي : يقال : مائدة ومَيْدَة ، وأنشد :
ومَيْدَة كثيرة الألوان |
تصنع للاخوان والجيران |
قال : وقال أبو الهيثم : المائد الذي يركب البحر فتغثى نفسه من نتن ماء البحر حتى يدار به ، ويكاد يغشى عليه فيقال : ماد به البحر يميد به ميدا ، ورجل مائد ، وقوم ميدى.
قال : وسمعت أبا العباس وسئل عن قول الله جل وعز : (أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) [النحل : ١٥] فقال : تَحَرَّكَ بكم وتَزَلْزَلَ ، ومَاد يَمِيدُ إذا تَثَنَّى وتَبَخْتَر.
وقال الفراء : سمعت العرب تقول : الميْدَى الذين أَصابَهم المَيْدُ من الدُّوَار ، قال ويقال : مَاد أهلَه إذا غَارَهم ومادهم.
قال ويقال : ابن الأعرابيّ : مَاد إذا تَجِرَ وماد إِذا أَفْضَلَ.
دام : قال الليث : الدَّأْمُ إذا رفعتَ حائِطا فَدَأَمْتَه بمَرَّةٍ واحدة على شيء في وَهْدَةٍ تقول : دَأَمته عليه ، قال : وتَدَأَّمَتْ عليه الأمواج والأهوالُ والهموم وأنشد :
* تَحتَ ظِلال الموْج إذ تَدَأَّمَا*
أبو عُبَيد قال الأصمعيّ : تَدَاءَمه الأمرُ مثل تَدَاعَمَه إذا تراكَمَ عليه وَتكَسَّر بعضُه فوق بعض.
وقال أبو زيد : تَدَأَّمْتُ الرجلَ تَدَوُّما إذا وَثَبْتَ عليه فركبتَه.
قال أبو عبيد : والدَّأْماءُ البحرُ.
وقال الأفوه الأوْديّ :
والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرٌ |
من دونِه لَوْنا كَلَونِ السَّدُوس |
مدى : أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : أَمْدَى الرجلُ إذا أَسَنَّ.