ويقال : انفتل فلان عن صلاته أي انصرف ، ولفت فلانا عن رأيه وفتله إذا صَرَفه ولَواهُ ، وقول الله جلّ وعزّ : (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [النساء : ٤٩]. أخبرني المنذري عن الحراني عن ابن السكيت : أنه قال : «القِطْمِيرُ القِشْرَة الرّقيقة على النواة ، والفتيلُ ما كان في شَقِّ النّواة» وبه سُمِّيت فَتيلةُ السراج والنقير النُّكْتَةُ في ظَهْرِ النواة.
ويروى عن ابن عباس أنه قال : الفتيل ما يخرج من بين الإصبعين إذا فتلهما.
قلت : وهذه الأشياء تضرب كلها أمثالا للشيء التافه الحقيرِ القليلِ ، أي لا يُظلمون قَدرَها.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : قال : الفتَّالُ البُلبل ويقال لصياحه الفَتْل ، وأما الفَتَلُ فهو مصدر فَتِلَتِ الناقة فتْلا إِذا أملس جِلد إِبِطِها فلم يكن فيه عَرَك ولا حازٌ ولا خالعٌ ، وهذا إذا استَرْخَى جِلْد إبطها وتَبَخْبخ.
ت ل ب
تلب ، تبل ، بتل ، بلت ، لبت : مستعملة.
تلب : أبو عبيد عن الأصمعيّ : من أشجارِ الجِبال الشَّوْحَطُ والتَّألَبُ بالتاء والهمزة ، وأنشد شمر لامرىء القيس :
وَنَحَتْ له عَنْ أَرْزِ تَأْلبةٍ |
فِلْقٍ فِراغَ مَعَابِلٍ طُحْلِ |
قال شمر : قال بعضهم : الأَرْزُ ههنا القَوْسُ بعينها ، والتألبةُ شجرة يُتَّخَذ منها القِسيّ ، والفِراغُ النِّصالُ العِراضُ الواحد فَرْغٌ ، وقوله نَحَتْ له يعني ، امرأةً تَحَرَّفَتْ له بِعَيْنها فأصابت فؤادَه.
قال العجاج يصف عَيْرا وَأُتُنَه :
بأَدَماتٍ قَطَوانا تَأْلبَا |
إذا عَلَا رأس يفَاعٍ قرّبَا |
أدَمَاتٌ أرضٌ بعَيْنها ، والقَطَوانُ الّذي يقاربُ خُطاه ، والتَّأْلبُ الغليظُ المجتمِعُ الخَلْقِ ، شُبِّه بالتَّأْلب وهو شَجَرٌ تُسَوَّى منه القِسِيُّ العربية.
والتَّوْلَبُ وَلَدُ الحمار إذا استكْمَلَ سَنَةً.
وقال الليث يقال : تَبّا لِفُلانٍ تَلْبا يُتبعونَهُ التَّبُ.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : المتْلَئِبُ المستقيم قال : والمُسْلَحِبُ مثله ، قال وقال الفراء : التُّلأْبِيَةُ من اتلأبّ إذا امتد ، أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : المتَالِبُ المقَاتِلُ ، والتِّلِبُ اسم رجل من بني تميم وقد رَوَى عن النبي صلىاللهعليهوسلم شيئا.
تبل : أبو عبيد : التَّبْلُ أن يُسقِم الهوى الإنسانَ ، رجلٌ مَتبولٌ.
وقال الأعشى :
* ودهر مُتبِلٌ خَبِلٌ*
أي مُسْقِمٌ ، وأصل التَّبْلِ التِّرة يقالُ تَبْلي