شيء عَطَفْتَه على شيءٍ فقد أَطَرْتَه تأطِرُه أَطْراً.
قال طرفةُ يذكر ناقةً وضلوعَها :
كأَن كِنَاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنُفَانِها |
وأَطْرَ قِسِيِّ تَحتَ صُلْبٍ مُؤَيَّدٍ |
شبَّه انْحِنَاءَ الأضلاع بما حُنِيَ مِن طَرَفَيْ القَوْس.
وقال المغيرةُ بن حَبْنَاءَ التميمي :
وأنتم أناسٌ تقمِصونَ مِن القَنا |
إذا مارَفِي أَكْتافِكم وتَأَطَّرا |
أي إذا انْثَنَى.
وقال أبو زيد : يقال : أَطَرْتُ السهم أَطْراً إذا لَفَفْتَ على مجمع الفُوقِ عَقبةً ، واسم تلك العَقَبةِ أُطْرَةٌ.
وقال أبو زيد : يقال : أَطَرْتُ السهمَ أَطْراً.
وقال أبو عبيد : قال أبو عمرو : الأَطْرَةُ أَنْ يُؤخذ رَمادٌ ودَمٌ فيُلطَخَ به كَسْرُ القِدْر ، وأنشد :
* قَدْ أَصْلَحَتْ قِدْراً لها بِأُطْرَةْ*
وقال أبو زيد : تَأَطَّرتِ المرأة تَأَطُّراً إذا قامت في بيتها ، وأنشد :
تَأَطَّرْنَ حَتى قلن لَسْنَ بَوارِحا |
وذُبْنَ كَما ذَابَ السَّدِيفُ المسَرْهَدُ |
وسُئل عمر بن عبد العزيز عن السُّنّة في قصّ الشارب ، فقال : أنْ تَقُصَّه حتى يَبْدُوَ الإطار.
قال أبو عبيد : الإطار الحَيْدُ الشَّاخِصُ ما بين مَقَصِّ الشَّارِبِ والشّفَة المحيط بالفم ، وكذلك كلّ شيء أحاط بشيء فهو إطار له ، قال بشر بن أبي حازم :
وَحَلَّ الحَيُّ حَيُّ بني سُبَيْعٍ |
قرَاضِبَة ونحن لَهُمُ إطارُ |
أي ونحن محدقون بهم.
وقال الليث : الإطار إطار الدُّف وإطار المُنْخُل ، وإطار الشَّفة ، وإطار البيت ، كالمِنْطقة حول البيت ، وانأَطَرَ الشيءُ انْئِطارا أي عَطَفْته ، فانْعَطف كالعُود تراه مُستديرا إذا جمعتَ بين طرفيه.
أبو عبيد عن الفرَّاء قال : الأطِيرُ الذّنْبُ ، ويقال في المثل : أَخَذَني بأَطِيرِ غَيْري أي بذَنْب غيري.
وقال مسكين الدَّارمي : أَبَصَّرْتَنِي بِأَطِيرِ الرِّجال وكَلّفْتَنِي ما يقولُ البَشَرْ.
وقال الأصمعي : إنَّ بينهم لأَوَاصِرَ رَحم وأَوَاطِرَ رحم ، وعَوَاطِفَ رحم بمعنى واحد ، الواحدةُ آصِرةٌ وآطِرةٌ.
أبو عبيدة : في كتاب الخيل : الأُطْرَةُ طَفْطَفَةٌ غَليظةٌ كأنها عَصَبة مُرَكّبةٌ في رأس الحَجَبَةِ وضِلَع الْخَلف.
وقال ابن الأعرابي : التّأْطيرُ أَنْ تَبْقَى الجاريةُ زمانا في بيت أَبَوَيْها لا تَتَزَوَّج.
وطر : قال الليث : الوَطَر كل حاجةٍ كان