والغضب عند انتهاك حرمة من حرمه ، أو تضييع شيء من حقوقه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
١٣ ـ إذا شاهد المسجد والحرم الشريف فليزدد خضوعاً وخشوعاً يليق بهذا المقام ، ويقتضيه هذا المحلّ الذي ترتعد دونه الأقدام ، ويجتهد في أن يوفّي للمقام حقّه من التعظيم والقيام.
١٤ ـ الأفضل أن يدخل الزائر إلى الحضرة الشريفة من باب جبرئيل ، وجرت عادة القادمين من ناحية باب السلام بالدخول.
١٥ ـ يقف بالباب لحظةً لطيفةً كما يقف المستأذن في الدخول على العظماء ، قاله الفاكهي في حسن الأدب (ص ٥٦) ، والشيخ عبد المعطي السقا في الإرشادات السنيّة (ص ٢٦١).
١٦ ـ إذا أراد الدخول فليفرغ قلبه وليصفِّ ضميره ، ويقدّم رجله اليمنى ويقول : أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبنوره القديم من الشيطان الرجيم ، بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، ما شاء الله لا قوّة إلاّ بالله ، اللهمّ صلِّ على سيّدنا محمد عبدك ورسولك وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً ؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، ربِّ وفِّقني وسدِّدني وأصلحني وأعنّي على ما يرضيك عنّي ، ومُنَّ عليَّ بحسن الأدب في هذه الحضرة الشريفة ، السلام عليك أيّها النبيُّ ورحمة الله تعالى وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
ولا يترك ذلك كلّما دخل المسجد أو خرج منه ، إلاّ أنَّه يقول عند خروجه : وافتح لي أبواب فضلك. بدل قوله : أبواب رحمتك.
وقال القاضي عياض (١) : قال ابن حبيب : يقول إذا دخل مسجد الرسول : بسم الله وسلام على رسول الله ، السلام علينا من ربّنا ، وصلّى الله وملائكته على محمد ،
__________________
(١) الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ٢ / ٢٠١.