يبكي عنده ويمرِّغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمّهما ويقبِّلهما. الحديث.
أخرجه (١) الحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام مسنداً بطريق في موضعين ـ كما في شفاء السقام (ص ٣٩ و ٤٠) ـ في ترجمة إبراهيم بن محمد الأنصاري (٢ / ٢٥٦) وفي ترجمة بلال ، غير أنَّ مهذِّب الكتاب حذف الإسناد في الموضع الأوّل وأبقى المتن ، وأسقطه رأساً سنداً ومتناً في الثاني ، وقد أخطأ وأساء على الحديث وعلى الكتاب.
ورواه الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي في الكمال في ترجمة بلال ، وأبو الحجّاج المزِّي في التهذيب ، والسبكي في شفاء السقام (ص ٣٩) وقال : روينا ذلك بإسناد جيّد ، ولا حاجة إلى النظر في الإسنادين اللذين رواه ابن عساكر بهما ـ وإن كان رجالهما معروفين مشهورين ـ ، وذكره ابن الأثير في أُسد الغابة (١ / ٢٠٨) ، والسمهودي في وفاء الوفا (٢ / ٤٠٨) وقال : سند جيّد ، و (ص ٤٤٣) وقال : إسناده جيّد ، والقسطلاني في المواهب اللدنيّة ، والخالدي في صلح الإخوان (ص ٥٧) ، والحمزاوي في مشارق الأنوار (ص ٥٧).
٣ ـ عن عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «قدم علينا أعرابيٌّ بعد ما دفنّا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بثلاثة أيّام ، فرمى بنفسه على قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحثا من ترابه على رأسه وقال : يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك ، وكان فيما أنزل عليك : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) الآية. وقد ظلمتُ
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق : ٧ / ١٣٧ رقم ٤٩٣ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ٤ / ١١٨ ، ٥ / ٢٦٥ ، شفاء السقام : ص ٥٣ ، ٥٤ ، تهذيب الكمال : ٤ / ٢٨٩ رقم ٧٨٢ ، أُسد الغابة : ١ / ٢٤٤ رقم ٤٩٣ ، وفاء الوفا : ٤ / ١٣٥٦ و ١٤٠٥ ، مشارق الأنوار : ١ / ١٢١.