٢٢ ـ القاطعة للأوراد في الجهاد.
٢٣ ـ كتاب تحفة الإخوان.
٢٤ ـ الرسالة التهاميّة ، ديوانه.
كان المترجم يجاهد ويجادل دون دعايته في الإمامة ، وله في ذلك مواقف ومجاهدات ، وكانت بدء دعوته سنة (٥٩٣) في شهر ذي القعدة ، وبايعه الناس في ربيع الأوّل سنة (٥٩٤) ، وأرسل دعاته إلى خوارزم شاه المتوفّى (٦٢٢) وتلقّاهم السلطان بالقبول والإكرام ، وأشغل ردحاً من الزمن منصّة الزعامة في الديار اليمنيّة إلى أن توفّي سنة (٦١٤) ، وكانت ولادته سنة (٥٦١) ، ومن مختار ما رُثي به قصيدة ولده الناصر لدين الله أبي القاسم محمد بن عبد الله ، وهي واحد وأربعون بيتاً مطلعها :
بفي الشامتين التربُ إن يكُ نالني |
|
مصابُ أبي أو هدَّ من عظمه أزري |
على حين أعيا المقرباتِ فراقُه |
|
وشنّت له أنيابُ ذي لبدٍ حسرِ |
فإن يك نسوانٌ بكين فقد بكتْ |
|
عليه الثريّا في كواكبها الزهرِ |
وإن تشمتِ الأعداءُ يوماً فإنَّني |
|
على حدثانِ الدهرِ كالكوكبِ الدرّي |
توجد في الحدائق الورديّة (١) للمترجم ترجمة ضافية في ستّين صحيفة ، تحتوي جملة من كتاباته وخطاباته في دعاياته وجهاداته ، وشيئاً كثيراً من مناقبه وكراماته ومقاماته ، وشطراً وافراً من شعره في مواضيع متنوّعة ، ومنه قوله كتبه إلى زوجته المسمّاة ـ متعة ـ يُعزّيها عن أخيها :
الحمدُ للهِ الذي لم يزْل |
|
أحكامُه في خلقه ماضيه |
وكلُّ من كان بها راضياً |
|
فإنَّه في عيشةٍ راضيه |
وكلُّ من كان لها ساخطاً |
|
فأُمّه في سقرٍ هاويه |
__________________
(١) الحدائق الوردية : ٢ / ١٣٣ ـ ١٩٩.