على مبادئ طيّ اللسان وبسط الزمان.
وقال صاحب التوضيح : أكثر ما بلغنا قراءةً ثمان ختمات في اليوم والليلة ، وقال السلمي : سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول : إنَّ ابن الكاتب يختم بالنهار أربع ختمات ، وبالليل أربع ختمات. قاله العيني في عمدة القاري (١) (٩ / ٣٤٩).
٢ ـ قال الشيخ عبد الحيّ الحنفي في إقامة الحجّة (٢) (ص ٧) : ومنهم : عليّ بن أبي طالب ؛ فإنّه كان يختم في اليوم ثمانيَ ختمات ، كما ذكره بعض شرّاح البخاري.
٣ ـ بكر بن سهيل الدمياطي المتوفّى (٢٨٩) قال : هجَّرت ـ أي بكّرت ـ يوم الجمعة فقرأت إلى العصر ثمانيَ ختمات. حكاه عنه الذهبي (٣) في ميزان الاعتدال (ج ١) في ترجمته.
وقال القسطلاني : رأيت أبا الطاهر المقدسي بالقدس سنة (٨٦٧) ، وسمعت عنه إذ ذاك أنَّه كان يقرأ فيهما ـ في اليوم والليلة ـ أكثر من عشر ختمات ؛ بل قال لي شيخ الإسلام البرهان بن أبي شريف ـ أدام الله النفع بعلومه ـ عنه : إنَّه كان يقرأ خمس عشرة في اليوم والليلة ، وهذا بابٌ لا سبيل إلى إدراكه إلاّ بالفيض الربّاني.
وقال : وقرأت في الإرشاد : أنَّ الشيخ نجم الدين الأصبهاني رأى رجلاً من اليمن بالطواف ختم في شوط أو في أسبوع ـ شكّ ـ وهذا لا سبيل إلى إدراكه إلاّ بالفيض الربّاني والمدد الرحماني. إرشاد الساري (٤).
وقال الغزالي في إحياء العلوم (٥) (١ / ٣١٩) : كان كرز بن وبرة مقيماً بمكّة ، فكان
__________________
(١) عمدة القاري : ٢٠ / ٦٠ ح ٧٥.
(٢) إقامة الحجّة : ص ٦٤.
(٣) سير أعلام النبلاء : ١٣ / ٤٢٥ رقم ٢١٠.
(٤) إرشاد الساري : ٧ / ١٩٩ و ٨ / ٣٦٩ [٧ / ٤١٤ ح ٣٤١٧ ، ١٠ / ٤١٢ ح ٤٧١٣].(المؤلف)
(٥) إحياء علوم الدين : ١ / ٣٠٨.