ضاقت جوانبُه وانسدَّ مخرجُه |
|
وأنت فيه رحيبُ الصدرِ واسعُهُ |
ردّا إليه وتسليماً لقدرتِهِ |
|
فيما تحاولُهُ أو ما تدافعُهُ |
ومن شعره قوله :
لم ينجُ بالكهف سوى عصبةٍ |
|
فرّت عن الدار وأربابِها |
ولا نجا في يوم نوحٍ سوى |
|
سفينة الله وأصحابِها |
ألم يكن في المغرَقين ابنُه |
|
فغاب عن زمرةِ ركّابِها |
وهل نجا بالسلم إلاّ الأُلى |
|
رقوا إلى السلم بأسبابِها |
أو أدرك الغفرانَ من لم يلجْ |
|
لداخلِ الحطّةِ من بابِها |
أُعيذكم بالله أن تجمحوا |
|
عن عترة الحقِّ وأحزابِها |
ولد الإمام المترجم سنة (٥٩٦) ، وبويع له بالإمامة بعد قتل الإمام أحمد بن الحسين ، وكانت دعوته سنة (٦٥٧) ، وتوفّي في مدينة رغافة ـ من مدن صعدة ـ في شهر محرّم سنة (٦٧٠) ، توجد ترجمته في نسمة السحر فيمن تشيّع وشعر (١).
__________________
(١) نسمة السحر : مج ٧ / ج ١ / ١٩٤.