ببديعٍ يحار في نظمِه الطا |
|
ئيُّ بل مسلمٌ صريع الغواني |
ومديحٍ ما نال جودته قد |
|
ماً زياد في خدمة النعمانِ |
قمت وسط الإيوانِ بين يدي مل |
|
ك تسامى على أنوشروانِ |
وله في تمام المتون (١) (ص ٢٢٠) قوله :
ولقد كسوتك من قريضي حلّةً |
|
جلّت عن التلفيق والترقيعِ |
حسنتْ برقمٍ من جلالِك فاغتدتْ |
|
كالروضِ في التسهيمِ والترصيعِ |
وذكر في تمام المتون (٢) (ص ٢٢٦) قوله :
أُحمّل قلبي كلّ يوم وليلة |
|
هموماً على من لا أفوزُ بخيرِه |
كما سوّد القصّارُ في الشمسِ وجهَهُ |
|
حريصاً على تبييض ثوبٍ لغيرِه |
قال ابن حجّة في الخزانة (٣) (ص ٣٣٨) : ولد سنة (٦٠١) وتوفّي (٦٧٢) بمصر ، وزاد فيه ابن كثير في البداية والنهاية (٤) يوم وفاته وشهره : ثاني عشر شوّال ، وهكذا أرّخ ولادته ووفاته من أرّخهما من المؤلِّفين ، غير أنَّ صاحب شذرات الذهب شذَّ عنهم وعدّه ممّن توفّي سنة (٦٧٩) وقال : توفّي في شوّال وله ستٌّ وسبعون سنة أو نحوها ودفن بالقرافة (٥). والله العالم.
__________________
(١) تمام المتون : ص ٢٩٧.
(٢) تمام المتون : ص ٣٠٦.
(٣) خزانة الأدب : ٢ / ١٠٨.
(٤) البداية والنهاية : ١٣ / ٣٤٢ حوادث سنة ٦٧٩ ه.
(٥) شذرات الذهب : ٧ / ٦٣٧ حوادث سنة ٦٧٩ ه ، ووافقه في هذا التاريخ ابن كثير في البداية والنهاية.