توجد في أمل الآمل (١) وغيره ترجمة باسم سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح السوراني ، قرأ عليه المحقّق الحلّي المتوفّى (٦٦٧) ، ويروي عنه السيّد ابن طاووس المتوفّى (٦٦٤) ، ووالد العلاّمة الحلّي ، وقد ولد العلاّمة (٦٤٨) ، واستظهر صاحب روضات الجنّات (٢) في (ص ٣٠١) أنَّه ولد شاعرنا شمس الدين محفوظ وهذا الاستظهار ليس في محلّه ؛ لأنَّ المترجم نفسه أحد الرواة عن المحقِّق الحلّي ، فكيف يكون سالم الذي قرأ عليه المحقّق الحلّي ابنه؟ ثمّ طبقة الرواة عن سالم هي طبقة مشايخ شمس الدين المترجم ، فيستدعي ذلك أن يكون متقدِّماً على والده بطبقة غير طبقة والده.
ويؤيّد ما ذكرناه أنّ ولد المترجم أبا عليّ محمداً تاج الدين بن محفوظ ـ المترجم في أمل الآمل (٣) ـ يروي عنه السيّد تاج الدين بن معيّة المتوفّى (٧٧٦) ، ورثاه صفي الدين المتوفّى (٧٥٢) ، فلو كان سالم أخاه لوجب أن يكون الرواة عنه من أهل هذه الطبقة لا قبلها بقرن.
__________________
(١) أمل الآمل : ٢ / ١٢٤ رقم ٣٥٢.
(٢) روضات الجنّات : ٦ / ١٠٦ رقم ٥٦٧.
(٣) أمل الآمل : ٢ / ٢٩٧ رقم ٨٩٦.