شبانة ، والكنى والألقاب ، والطليعة في شعراء الشيعة.
قال ابن الفوطي في الحوادث الجامعة (١) (ص ٣٤١) : وفي سنة (٦٥٧) وصل بهاء الدين عليّ بن الفخر عيسى الإربلي إلى بغداد ، ورتّب كاتب الإنشاء بالديوان ، وأقام بها إلى أن مات.
وقال في (ص ٤٨٠) : إنَّه توفِّي ببغداد سنة (٦٩٣) ، وقال في (ص ٢٧٨) : إنّه تولّى تعمير مسجد معروف سنة (٦٧٨) ، وذكر له (ص ٣٨) من قصيدته التي يرثي بها معلّم الأمّة شيخنا خواجه نصير الدين الطوسي والملك عزّ الدين عبد العزيز :
ولمّا قضى عبد العزيز بن جعفر |
|
وأردفه رزء النصير محمدِ |
جزعتُ لفقدانِ الأخلاّءِ وانبرتْ |
|
شئوني كمرفضِّ الجُمانِ المبدّدِ |
وجاشت إليَّ النفسُ حزناً ولوعةً |
|
فقلت تعزّي واصبري فكأن قدِ |
وقال في صحيفة (٣٦٦) : وفي خامس عشرين جمادى الآخرة ركب علاء الدين صاحب الديوان لصلاة الجمعة ، فلمّا وصل المسجد الذي عند عقد مشرعة الأبريّين ، نهض عليه رجل وضربه بسكّين عدّة ضربات ، فانهزم كلّ من كان بين يديه من السرهنكيّة ، وهرب الرجل أيضاً ، فعرض له رجل حمّال كان قاعداً بباب غلّة ابن تومه وألقى عليه كساءه ، ولحقه السرهنكيّة فضربوه بالدبابيس وقبضوه.
وأمّا الصاحب فإنّه أُدخل دار بهاء الدين ـ المترجم ـ ابن الفخر عيسى ، وكان يومئذٍ يسكن في الدار المعروفة بديوان الشرابي ، لمّا عرف بذلك خرج حافياً وتلقّاه ودخل بين يديه ، وأحضر الطبيب فسبر الجرح ومصّه فوجده سليماً من السمِّ.
وذكر في (ص ٣٦٩) من إنشائه كتاب صداق كتبه في تزويج الخواجة شرف
__________________
(١) الحوادث الجامعة : ص ١٦٤ و ٢٢٧ و ١٩٥ و ٢٥ و ١٧٦ و ١٧٧.