أبي بكر ، أخرج البيهقي (١) عن عبد الله بن عبيد الله الأنصاري ، قال : كنت فيمن دفن ثابت بن قيس ـ وكان قتل باليمامة (٢) ـ فسمعناه حين أدخلناه القبر يقول : محمد رسول الله ، أبو بكر الصدّيق ، عمر الشهيد ، عثمان البرّ الرحيم فنظرنا إليه ، فإذا هو ميّت.
وذكره القاضي في الشفاء ، في فصل إحياء الموتى وكلامهم (٣).
وعن عبد الله بن سلام قال : أتيتُ عثمان وهو محصور ، أُسلِّم عليه ، فقال : مرحباً بأخي مرحباً بأخي ، أفلا أُحدِّثك ما رأيت الليلة في المنام؟ فقلت : بلى. قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد مثل لي في هذه الخوخة ـ وأشار عثمان إلى خوخة في أعلى داره ـ فقال : حصروك؟ فقلت. نعم. فقال : عطّشوك؟ فقلت : نعم ؛ فأدلى دلواً من ماء فشربت حتى رويت ، فها أنا أجد برودة ذلك الدلو بين ثديي وبين كتفي. فقال : إن شئت أفطرت عندنا وإن شئت نُصِرت عليهم. فاخترت الفطر (٤).
وعنه قال : إنّي رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم البارحة وأبا بكر وعمر ، فقالوا لي : صبراً فإنَّك تفطر عندنا القابلة.
وعن كثير بن الصلت ، عن عثمان ، قال : إنّي رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في منامي هذا ، فقال : إنّك شاهد معنا الجمعة. المستدرك (٥) (٣ / ٩٩).
وعن ابن عمر : إنّ عثمان أصبح يحدِّث الناس ، قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في
__________________
(١) دلائل النبوّة : ٦ / ٥٨.
(٢) بلدة باليمن على ستّ عشرة مرحلة من المدينة ، وكانت وقعة اليمامة في ربيع الأوّل سنة اثنتي عشرة هجرية في خلافة أبي بكر. (المؤلف)
(٣) الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ١ / ٦١٥.
(٤) الرياض النضرة : ٢ / ١٢٧ [٣ / ٦٠] ، الإتحاف للشبراوي : ص ٩٢ [ص ٢٢٩]. (المؤلف)
(٥) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٠٦ ح ٤٥٤٢.