فجملة يقرأ من الفعل وفاعله المستتر فيه فى موضع نصب على أنها المفعول الثانى لظن
(و) : الثالث : أن تقع
(تالية للمفعول الثانى فى باب أعلم نحو أعلمت زيدا عمرا أبوه قائم) :
فجملة أبوه قائم فى موضع نصب على أنها المفعول الثالث وإنما لم تقع تالية للمفعول الأول من باب أعلم لأن مفعوله الثانى مبتدأ فى الأصل والمبتدأ لا يكون جملة (١)
(و) : الرابع : أن يقع
(معلقا عنها العامل) : والتعليق إبطال العمل لفظا وابقاؤه محلا لمجئ ماله (٢) صدر الكلام سواء كان من باب علم أو من غيره فالأول :
(نحو : "لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى" (٣)) : فأى الحزبين مبتدأ ومضاف إليه وأحصى خبره وهو فعل ماض لا اسم تفضيل على الأصح وجملة المبتدأ وخبره فى موضع نصب سادة مسد مفعولى نعلم والثانى : نحو
(فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى)(٤) : اسم تفضيل لأنه من الثلاثى
(طعاما) : فأيها : مبتدأ ومضاف إليه وأزكى خبره وطعاما تمييز وجملة المبتدأ وخبره فى موضع نصب سادة مسد مفعولى ينظر المقيد بالجار قال المصنف فى المغنى لأنه يقال نظرت فيه ولكنه هنا علق بالاستفهام عن الوصول فى اللفظ إلى المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى ذلك الحرف ، وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى هذا فتكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى
والنظر : الفكر فى حالة المنظور فيه
(والرابعة) : من الجمل التى لها محل الجملة
(المضاف إليها ومحلها الجر) : فعلية كانت أو اسمية فالأولى
__________________
(١) هذه العبارة تمثل قاعدة تكشف عن جوانب عمق البحث فى اللغة.
(٢) يظهر هنا منهج التتبع للظاهرة واستقصاء حالاتها والتدليل عليها وهذا غاية فى دقة البحث وقمة فى نضج العقل وكشف عن عبقرية العربية.
(٣) سورة الكهف آية ١٢.
(٤) سورة الكهف آية ١٩.