الرفع :
استخدم الخليل في منظومته (الرفع) في حالة الإعراب في معظم حالات استخدامه له (١) ، كذلك استخدمه في حالة واحدة مع البناء ، وهي حالة البناء مع المنادى حيث يقول (٢) :
فإذا دعوت من الأسامي مفردا |
|
فارفع فهو لك إن رفعت مصوّب |
وهذا ليس بعيدا عما ورد في كتاب سيبويه ، فقد كان يستخدم دائما الرفع في حالة الإعراب ، وقليلا جدا ما يستخدم المصطلح في حالة البناء كما ورد في موضع (النداء) الذي جاءت الإشارة إليه في بيت الخليل ، يقول سيبويه (٣) : «وزعم الخليل رحمه الله أنهم نصبوا المضاف نحو يا عبد الله ويا أخانا والنكرة حين قالوا : يا رجلا صالحا ، حين طال الكلام ، كما نصبوا : هو (قبلك وهو بعدك). ورفعوا المفرد ، كما رفعوا قبل وبعد وموضعهما واحد ، وذلك قولك : يا (زيد ويا عمرو) وتركوا التنوين في المفرد ، كما تركوه قي قبل» غير أنه كان يستخدم الضم في حالة البناء غالبا كما ورد في الكتاب (٤).
وفي كتاب (الجمل) للخليل. لا يختلف استخدامه للرفع في حالة الإعراب مع الفاعل (٥) أو المبتدأ والخبر (٦) أو اسم كان (٧) وخبر إن (٨) إلخ ، وفي موضع النداء (٩) وقبل وبعد (١٠) أطلق عليهما (الرفع) كما تمّ ذلك من خلال أقوال سيبويه عنه ، أما في بقية ما رواه في كتاب (الجمل) فإنه يستخدم مصطلح (الرفع) في حالة الإعراب.
__________________
(١) الأبيات ٢٩ ، ٣٣ ، ٤٥ ، ٥١ ، ٧٤ ، ٧٩ ، ٩٦ ، ١٢٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢٥.
(٢) البيت ١٠٣.
(٣) الكتاب ٢ / ١٨٢ وانظر ٢ / ١٩٩.
(٤) الكتاب ٣ / ٢٨٦. ٢٨٧.
(٥ ، ٦ ، ٧ ، ٨) انظر الجمل من ص ١١٥ إلى ص ١٢٧.
(٩) الجمل ١٣٧.
(١٠) السابق ١٤٨.