روى عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ومَنْ بعده ، واختلف في بقائه الى وقت أبي الحسن موسى عليهالسلام ، كان ثقة ، وكان عربيّاً أزدياً.
____________________________________
حمزة (١).
وعن المصنّف هناك : إنّ الظاهر كما في صه ، فلاحظ. وسيجي في خزيمة عنه أنّ الصادق عليهالسلام قال له : « إنّي لاستريح إذا رأيتك » (٢). وهو في الجلالة بحيث لا يحتاج إلى أمثال ما ذكرنا ، ولا يقدح فيه أمثال ما ذكر هنا ، مع أنّ الراوي محمّد بن موسى الهمداني ، وورد فيه ما ورد (٣).
وربما كان المستفاد من كلام عليّ بن الحسن مع فطحيّته أنّه كان متّهماً به.
وعلى تقدير الصحّة يمكن أن يكون أبو حمزة ما كان يعرف حرمته ، يؤمئ إليه سؤال أصحابه عنه عليهالسلام عن حرمته كما ورد في كتب الأخبار ، ومنه هذا الخبر ، أو إنّه كان يشرب لعلّة كانت فيه باعتقاد حلّه لأجلها كما سيجي قريب منه في ابن أبي يعفور (٤) ، أو كان يشرب الحلال منه فنمّوا إليه عليهالسلام ، ويكون استغفاره من سوء ظنّه بعامر ، ولعلّه هو الظاهر ، إذ لا دخل لعدم تحريشه في الإستغفار عن شربه ، فتأمّل.
أو كان استغفاره من ارتكابه بجهله أو بظهور خطأ اجتهاده ، أو كان ذلك قبل وثاقته ، فيكون حاله في أخباره حال أحمد بن محمّد بن أبي نصر ونظائره من الأجلّة الذين كانوا فاسدي العقيدة ثمّ رجعوا ، وأشرنا إليه في الفائدة الأولى ، فلاحظ.
__________________
١ ـ رجال الكشّي : ٢٠٣ / ٣٥٧ ، ٤٠٦ / ٧٦١.
٢ ـ رجال الكشّي : ٣٣ / ٦١.
٣ ـ عن رجال الكشّي : ٢٤٧ / ٤٥٩.