ليلة العقبة ، ل (١) ، صه(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والأوّلان رواهما المشايخ في كتاب الوصيّة ، رووا في الصحيح ـ والحسن بإبراهيم ـ عن الصادق عليهالسلام : كان البراء بن معرور بالمدينة ورسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة ، فحضره الموت ـ والمسلمون يصلون إلى بيت المقدس ـ فأوصى أنْ يجعل وجهه تلقاء الرسول صلىاللهعليهوآله ، وأوصى بثلث ماله ، فجرت السُنّة (٣).
وأمّا الأخير ، ففي الفقيه : إنّ الناس كانوا يستنجون بالأحجار ، فأكل رجل من الأنصار طعاماً فلان بطنه ... إلى أن قال : فدعاه الرسول صلىاللهعليهوآله فخشي الرجل ... إلى أن قال : ويقال : إنّ هذا الرجل كان البراء بن معرور (٤).
لكن ينبغي التأمّل في كونه صلىاللهعليهوآله بمكّة بعد هجرته إلى المدينة وقبل تحويل القبلة.
وفي الخصال بسنده إلى الصادق عليهالسلام قال : « جرت في البراء بن معرور ثلاثة من السنن ، أمّا أوّلهن فإنّ الناس كانوا يستنجون بالاحجار ... إلى أن قال : ولمّا حضرته الوفاة كان غائباً عن المدينة ، فأمر أنْ يحوّل وجهه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أوصى بالثلث من ماله ، فنزل الكتاب بالقبلة وجرت السنة بالثلث (٥) ، فتأمّل.
__________________
١ ـ رجال الشيخ : ٢٧ / ٢.
٢ ـ الخلاصة : ٧٨ / ٢ ، ولم يرد فيها : الأنصاري.
٣ ـ الكافي ٧ : ١٠ / ١ والتهذيب ٩ : ١٩٢ / ٧٧١ ، وفيهما : إلى تلقاء النبي صلىاللهعليهوآله إلى القبلة ...
٤ ـ الفقيه ١ : ٢٠ / ٥٩.
٥ ـ الخصال : ١٩٢ / ٢٦٧.