.......................................................
____________________________________
وفي الروضة عنه قال : حدّثني محمّد بن عليّ عليهماالسلام سبعين حديثاً لم اُحدّث بها قطّ أحداً (١) ، فلمّا مضى محمّد بن عليّ عليهالسلام ثقلت على عنقي وضاق بها صدري ، فأتيت الصادق عليهالسلام ... إلى أنْ قال : « دلّ رأسك فيها وقل : حدّثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا ثمّ طمّه فإنّ الأرض تستر عليك». قال جابر : ففعلت ذلك ، فخفّ عنّي ما كنت أجده(٢).
وفي كا في باب أنّ الجنّ يأتيهم ويسألونهم : بسنده عن النعمان بن بشر (٣) ، قال : كنت مزاملاً لجابر بن يزيد الجعفي فلمّا أنْ كنّا بالمدينة دخل على أبي جعفر عليهالسلام فودّعه وخرج من عنده وهو مسرور حتّى وردنا الاُخَيْرِجة ، فصلّينا الزوال ، فلمّا نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال اَدم معه كتاب ، فناول فتناول (٤) وقبّله ووضعه على عينيه ، فإذا هو : من محمّد بن عليّ إلى جابر بن يزيد ، وعليه طين أسود رطب ، فقال له : متى عهدك بسيّدي؟ فقال : الساعة ، فقال له : قبل الصلاة أو بعدها؟ فقال : بعد الصلاة ، فقال : ففكّ الخاتم وأقبل يقرأه ويقبض وجهه حتّى أتى أخره ، ثمّ أمسك الكتاب فما رأيته ضاحكاً ولا مسروراً حتّى وافى الكوفة ، فلمّا وافينا ليلاً بتّ ليلتي ، فلمّا أصبحت أتيته إعظاماً له ، فوجدته قد خرج عليّ وفي عنقه كعاب قد علّقها وقد ركب قصبة وهو يقول : أجد منصور بن جمهور
__________________
١ ـ وفي المصدر : لم اُحدّث بها أحداً قطّ ولا اُحدّث بها أحداً أبداً.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٥٧ / ١٤٩.
٣ ـ في المصدر : النعمان بن بشير.
٤ ـ في « ب » و « م » : فناوله فتناول ، وفي المصدر : فناوله جابراً فتناوله.