النعمان ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه تدلّ على الاختلاط ليس هذا موضعاً لذكرها.
والأقوى عندي الوقف (١) فيما يرويه هؤلاء عنه كما قال * الشيخ ابن الغضائري رحمهالله (٢) ، صه(٣).
____________________________________
يرجع إلى الرفض وإلى القول بالرجعة (٤) ، وكان مشتهراً بينهم ، وعمل على أخباره جلّ أصحاب الحديث ، ولم نطّلع على شيء يدلّ على غلوّه واختلاطه سوى خبر ضعيف رواه كش ، والله يعلم (٥).
قلت : ويؤيّده ما ذكرنا في الفائدة الثانية.
ووثّقه خالي رحمهالله (٦).
وغض مع إكثاره في الطعن على الأجلّة قال فيه : ثقة في نفسه ، ولكن جلّ من يروي عنه ضعيف (٧). وهذا ينادي بكمال وثاقته.
وقوله * : كما قال الشيخ ابن الغضائري.
فيه شيء إلا أنّ الأمر سهل.
__________________
١ ـ في المصدر : التوقف.
٢ ـ لا يخفى أنّ ما قاله ابن الغضائري هو ترك ما روى هؤلاء عنه والتوقّف في الباقي ، لا فيما روى هنا ولا عنه ، وكلام العلامة غير موافق لقول ابن الغضائري ، إلا أنّ الذي يظهر من العلامة أنّه يريد بالتوقّف الردّ كما يستفاد من تضاعيف الخلاصة ، فليتأمّل. الشيخ محمّد السبط.
٣ ـ الخلاصة : ٩٤ / ٢.
٤ ـ اُنظر صحيح مسلم ١ : ٢٠.
٥ ـ روضة المتقين ١٤ : ٧٧.
٦ ـ الوجيزة : ١٧٣ / ٣٢٦.
٧ ـ الخلاصة : ٩٤ / ٢.