.......................................................
____________________________________
وقال جدّي رحمهالله : والذي يخطر ببالي من تتبّع أخباره أنّه كان من أصحاب أسرارهما عليهماالسلام ، وكان يذكر بعض المعجزات التي لا يدركها عقول الضعفاء ، حصل به الغلوّ في بعضهم ونسبوا إليه افتراء ، سيما الغُلاة والعامّة (١).
( قلت : ومن تلك الروايات ما سنذكره في ) الكميت (٢).
ومنها في بصائر الدرجات عنه : أنّ الباقر عليهالسلام أراه ملكوت السماوات والأرض بأن ذهب به بعد إراءة ملكوت السموات والأرض إلى الظلمات ، وشرب معه عليهالسلام من ماء الحياة ، ثمّ أخرجه من هذا العالم إلى عالم آخر ، وهكذا إلى اثني عشر عالماً قائلاً : « إنّه كلّما مضى إمام منّا سكن أحد هذه العوالم حتّى يكون آخرهم القائم عليهالسلام في عالمنا الذي نحن ساكنوه » ثمّ عاد إلى مجلسهما الأوّل فسأله صلوات الله عليه : « كم مضى من النهار؟ » فقال : ثلاث ساعات (٣) (٤). إلى غير ذلك من الأخبار.
ولا يخفى أنّ الأجلّة مثل الصفّار وغيره كانوا يعتمدون عليها وعلى أمثالها ) (٥).
ثمّ قال : وروى مسلم في أوّل كتابه ذموماً كثيرة في جابر ، والكلّ
__________________
١ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٧٧.
٢ ـ عن بصائر الدرجات : ٣٩٥ / ٥.
٣ ـ في المصدر : فقلت : جعلت فداك كم مضى من النهار؟ قال عليهالسلام : « ثلاث ساعات ».
٤ ـ بصائر الدرجات : ٤٢٤ / ٤. ورد الحديث بالمعنى.
٥ ـ ما بين القوسين لم يرد في « م » والحجريّة.