وفي كش : في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري وابن أبي الزرقاء : حدّثني محمّد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، قالا : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثني ابراهيم بن مهزيار ومحمّد بن عيسى (١) ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : سمعت أبا جعفر صلوات الله عليه يقول ـ وقد ذكر عنده أبو الخطّاب ـ : « لعن الله أبا الخطّاب ولعن أصحابه ولعن الشاكّين في لعنه ولعن من وقف في ذلك وشكّ فيه » ثمّ قال : « هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس وصاروا دعاة يدعون الى ما دعى اليه أبو الخطّاب لعنه الله ولعنهم معه ولعن من ينكر ذلك منهم (٢) ، يا عليّ لا تتحرّجن من لعنتهم لعنهم الله فانّ الله قد لعنهم » ثمّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من تأثم (٣) أنْ يلعن مَن لعنه الله فعليه لعنة الله » (٤).
قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدّثني اسحاق الأنباري ، قال : قال لي أبو جعفر الثاني عليهالسلام : « ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة الينا! اُشهدكم أنّي أتبرّأ الى الله جلّ جلاله منهما ، انّهما فتّانان
__________________
١ ـ في المصدر : ومحمّد بن عيسى بن عبيد.
٢ ـ في « ش » والمصدر بدل ولعن من ينكر ذلك منهم : ولعن من قبل ذلك منهم.
إمّا أنْ يكون المراد إنكار اللعنة كما يؤيّده قوله ، لكن ذلك خلاف الظاهر ، وإما سقط لفظ « لا » ، فتدبر. الشيخ محمّد السبط.
٣ ـ كذا في « ش » والمصدر ، وفي « ط » : تأجم ، وفي باقي النسخ : تأخم.
٤ ـ رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١٢.