درّاج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قال لي : « يا جميل لا تحدّث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه فيكذّبونك » (١).
قال محمّد بن مسعود : سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن دراج ، فقال : كان من الشيعة ، وكان قاضي الكوفة فقيل له : لم دخلت في أعمالهم؟ فقال : لم أدخل في أعمال هؤلاء حتّى سألت أخي جميلاً يوماً فقلت له : لم لا تحضر المسجد؟ فقال : ليس لي ازار. وقال حمدان : مات جميل عن مائة ألف. وقال حمدان : كان درّاج بقّالاً ، وكان نوح مخارجه (٢) من الذين يقتتلون في القضية (٣) التي تقع بين المجالس ، قال : وكان يكتب الحديث ، وكان أبوه يقول : لو ترك القضاء لنوح أيّ الرجل كان (٤).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، قال : دخلت على محمّد بن أبي عمير وهو ساجد وأطال السجود فلمّا رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده فقال : كيف لو رأيت جميل بن درّاج ، ثمّ حدّثه أنّه دخل على جميل فوجده ساجداً فأطال
__________________
١ ـ في « ش » و « ع » والمصدر : فيكذبوك.
٢ ـ قال الميرداماد الأسترابادي[ ٢ : ٥٢١ ] في شرحه لهذه العبارة : وكان نوح مخارجه ـ مُخارجه بضم الميم على اسم الفاعل من باب المفاعلة ـ ، أيّ : كان نوح مخارج أبيه دراج في الذين ، وفي طائفة من النسخ : من الذين يقتتلون ، أي يتعاركون ويتشاجرون في العصبية التي تقع بين الشركاء والخصماء في المجالس فيعارضهم ويساهمهم ويصالحهم على المساهمة من قبل أبيه.
٣ ـ في المصدر : في العصبية.
٤ ـ رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٨.