محمّد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدّثنا حسن بن الحسين اللؤلؤي ، قال : حدّثنا عبدالله بن محمّد الحجّال ، عن حبيب الخثعمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مضمونه أنّه كان يكذب عليَّ ، مع أنّه لا يزال لنا كذّاب.
وهذه الرواية لا أعتمد عليها ، والمرجع الى قول النجاشي ، صه(١).
وفي جش : ابن المعلّل المدائني الخثعمي ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن والرضا عليهمالسلام ، ثقة ثقة ، صحيح ، له كتاب رواه
____________________________________
المعصوم عليهالسلام أحداً بمثل هذا ، والظاهر أنّ حبيباً ينقل هذا لغيره المتقدّم ذكره ، فتوهّموا أنّه ذكره على نفسه ، واحتمال أنْ يكون الحجّال سمعه عنه عليهالسلام ، وإنْ كان بعيداً من اللفظ غير ممكن بحسب المرتبة ، فإنّه من رجال الرضا عليهالسلام ، ولم ينقل روايته عن أبي الحسن عليهالسلام ، فكيف عن الصادق عليهالسلام ، فالتوثيق لا معارض له ، وعلى تقدير ما فهمه فعدم العمل به لضعف رجاله عنده ، وإلاّ فمثل هذه الرواية مقدمة على قول الامة ، إلا أنْ يكون حبيب اثنين ويروي أحدهما للآخر ، وهو قريب معنىً بعيد لفظاً ، انتهى (٢).
والأمر على ما ذكره ، إلا أنْ في قوله : وإلاّ فمثل ... إلى آخره ، تأمّل ظاهر ، على أنّ الرواية غير مذكورة بعبارتها حتّى ينظر فيها.
__________________
١ ـ الخلاصة : ١٣٢ / ٤.
٢ ـ روضة المتقين ١٤ : ٨٥.