وفي تعليقات الشهيد الثاني رحمهالله : الطريق ضعيف * ، والدعاء لا يدلّ ** على توثيق ، بل ربما دلّ على مدح (١) لو صحّ طريقه (٢) ، انتهى.
وفي دلالته على المدح أيضاً تأمّل ، لما روي عنه عليهالسلام أنّه قال : « اللهم ارزق محمّداً (٣) وآل محمّد الكفاف والعفاف ، وأرزق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله * : ضعيف.
فيه : إنّه ليس فيه مَن يُتوقّف فيه إلا محمّد بن عيسى ، والعلامة رجّح قبول روايته وفاقاً للأكثر (٤) ، وسنذكر في ترجمته أنّه من الثقات الأجلّة (٥). ولو سُلّم ضعفه ففيه أيضاً ما ذكرنا في الفائدة الثالثة من أنّه يحصل الظنّ الذي هو نافع في أمثال المقام ، فتأمّل.
وقوله ** : لا يدلّ على التوثيق.
فيـه : إنّ مـراد العلامة منه ليس ظاهراً في التوثيق ، بل الظاهر خلافـه.
__________________
١ ـ قلت : عبارة المحشّي رحمهالله : قدح ـ بالقاف ـ فهو الذي يقتضيه المقام ، فالميرزا رحمهالله لم يتأمّل. محمّد أمين الكاظمي.
٢ ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ١٦ ، وهي موافقة لنسخة الميرزا.
٣ ـ في « ت » والحجريّة زيادة : محب محمّد.
٤ ـ الخلاصة : ٢٤١ / ٢٣.
٥ ـ عن النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦.