منصورا (٣٢).
وتلك كانت مسئوليات الإنسان تجاه الناس. وتتلخص في ثلاث كلمات.
التوحيد (وعدم الخضوع للتقاليد والضغوط) والإحسان. واحترام حقوق الآخرين.
وفي الدرس السابع يحرم مجرد الاقتراب الى مال اليتيم «إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» ويأمر بالوفاء بالعهد وإيفاء الكيل والوزن.
ولعل هذه المسؤوليات الاجتماعية والتي تأتي تحصن المجتمع من بعض الثغرات التي يدخل منها الظلم الى كيان المجتمع فان اقامة العدل لا يمكن الا بسد كل أبواب الظلم والمداخل الطبيعية التي اشاعة الظلم في المجتمع. وهكذا يأمر الرب بضرورة أتباع العلم ، وترك سوء الظن عن التكبر والاستكبار في الأرض. ويجعل ذلك من الحكمة التي اوصى بها الرب الى العباد والتي يجمعها توحيد الله سبحانه (٣٦).
بلى ان بناء المجتمع الفاضل قائم على أساس التثبت من التهم والمساواة أمام القانون.
وينهى الله عن الشرك ، أو ليس الشرك أساس كل جريمة ، وتبرير شائع لكل فساد ولا مسئولية؟
أصحيح ان الله أختار لهم البنين واتخذ من الملائكة بنات انه بهتان عظم. وقد صرف القرآن لهم من كل مثل. ولكنهم ازدادوا نفورا (٤٠).
لو كان هؤلاء الآلهة كما يزعمون إذا لتحدوا سلطان الرب ذي العرش ، كلا. سبحان الله وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. ان السموات السبع والأرض تشهد