بقدس مقامه وتسبح له وكل شيء يسبح بحمده. الا ان البشر عاجز عن فهم تسبيحهم. والله حليم عن العاصين غفور للمؤمنين سبحانه.
أما الدرس الثامن. فانه يبين أخطار الكفر بالحياة الآخرة. وكيف ان الله يجعل بين الرسول ومن لا يؤمن بها حجابا مستورا. حيث يحيط بقلوب الكافرين بها ستارا فلا يفقهون القرآن ويجعل الله في آذانهم وقرا. حتى انهم يولون نفورا. كلما ذكر الرسول ربه في القرآن وحده.
ان تراكمات الجهل والضلالة والعصبية تجعلهم يستمعون الى الرسول من وراء شبهات باطلة. فهم يقولون عن الرسول انه رجل مسحور فيضلون ولا يهتدون سبيلا الى الحقائق. وتراهم ينكرون البعث ويتساءلون ابعد ان نصبح عظاما ورفاتا يعقل ان يخلقنا الله من جديد؟! (٤٥).
وهكذا تصبح هذه الشبهات حجابا مستورا بينهم وبين القرآن وفهم حقائقه.
ويردهم الله بقوة : حيث يذكرهم بأنهم لو كانوا من الحجارة أو الحديد أو اي شيء كبير في نظرهم فان الله الذي خلقهم أول مرة قادر على ان يعيدهم. ثم يقولون متى؟ يقول الله عسى ان يكون قريبا. ذلك اليوم الذي يدعوهم الله فيستجيبون بحمده ، ويزعمون انهم كانوا في الدنيا أو البرزخ أياما قليلة (٥٢).
ولان الشيطان عدو مبين فعلى عباد الله ان يختاروا كلماتهم لكي لا ينزغ الشيطان بينهم بها.
وان يتركوا العصبية لقومهم أو تزكية أنفسهم إذ أن الله اعلم بهم يرحم من يشاء ويعذب من يشاء (٥٣).
هكذا تبين آيات الدرس التاسع بعض المسؤوليات الاجتماعية الواجبة على