المؤمنين لبعضهم.
ولعل الصراعات الداخلية تنشأ من رواسب الشرك. فيعود السياق لبيان زيف الأنداد وانهم لا يدفعون الضر عن أنصارهم (٥٦).
بل هم بدورهم يبتغون سبيلا الى الله ربهم ويرجونه ويخافونه.
وكل القرى معرضة للهلاك قبل يوم القيامة ، أما بالعذاب أو الموت. ولقد كذب الأولون بآيات الله. فاستحقوا العذاب. ولان الله لم يشأ إهلاكهم فانه لم ينزله عليهم كلما طلبوه. إذ لو أوتوه ثم كفروا لهلكوا. فهذه ثمود لما أتاها الله الناقة آية مبصرة كفروا بها فاهلكهم الله. وانما حكمة الآيات التخويف «لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ» (٥٧).
وهكذا ارى الله رسوله رؤيا ، جعلها فتنة لهم ، كما أخبره بالشجرة الملعونة ، ويخوفهم الله فلا يزدادون الا طغيانا (٦٠).
وهكذا كانت الآيات للتخويف ، وليس من أجل إنزال العذاب عليهم.
ويبقى سؤال هام : لماذا الشرك أساسا ، ولم لا يخلص الناس الطاعة لله ، ولمن فرض الله طاعته ، ولماذا تنمو على صعيد مجتمع مسلم شجرة ملعونة كبني امية يفرضون سيادتهم على الناس؟ في آيات الدرس العاشر ، نقرأ الجواب الذي يستوحي منه قصة الخلق وكيف اضحى إبليس عدو بني آدم وما هي خططه الماكرة؟
والقصة بدأت حين أخذته العصبية الذاتية وادعى ان عنصره أفضل من عنصر آدم ، ورفض السجود لآدم الذي سجد له الملائكة جميعا.
وأمهله الله ليوم القيامة ، وتحدى ربه في السيطرة على ولد آدم. وأخبره الله