١ ـ يروي حمران عن أبي جعفر (الباقر) وأبي عبد الله (الصادق) عليهما السلام بعد السؤال عن قوله يسألونك عن الروح. قالا : «ان الله تبارك وتعالى أحد صمد ، والصمد الشيء الذي ليس له جوف ، فانما الروح خلق من خلقه (له) بصر وقوة وتأييد يجعله في قلوب المؤمنين والرسل»
٢ ـ وروى ابو بصير عن أحدهما الباقر أو الصادق (ع) قال : سألته عن قوله : «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي» ما الروح؟
قال : «التي في الدواب والناس» قلت : وما هي؟ قال : «هي من الملكوت ، من القدرة»
٣ ـ روى ابو بصير أيضا قال : سألت أبا عبد الله (ع) عن قوله الله عز وجل «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي» قال : «خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله ، وهو مع الائمة وهو من الملكوت» (١).
وهكذا نجد الروح من الملكوت ، سواء الذي يؤيد الله به الرسول أو الذي يحيي به الله البشر والأحياء ، إلّا ان الله يعطي منه لمن يشاء كيف يشاء بقدر ما يشاء ، وهو اعلم بحقيقته لذلك قال ربنا :
(وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)
[٨٦] (وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً)
ان القرآن ليس من صنع الرسول ولا غيره من البشر ، انما اوحي اليه عن طريق
__________________
(١) المصدر