بلباس التقوى فقد فاز.
[٩٨] (ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا)
فعذاب جهنم الدائم جزاء من يكفر بآيات الله ، لا شفقة ولا عطف عليهم لأنهم كفروا ، ان حجب العصبية وحب الذات واتباع الشهوات تغطي قلوبهم ومن دون التخويف الذي يوقظ القلب ، وينشط فيه العقل والارادة لا يمكن اختراق تلك الحجب المتراكمة ، واي تخويف اعمق أثرا من تخويفهم بعذاب جهنم ، هكذا يعالج الكتاب امراض القلب ، ويوفر للإنسان أفضل فرصة للخلاص من حجب قلبه.
البعث من جديد :
(وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً)
وكأنما هذا الاشكال سينقذهم! ان الله قادر على البعث ، وسيرون العذاب بعد حين ، وحالة الاستغراب والتعجب التي حالت بينهم وبين الايمان بالآخرة لن تفيدهم.
[٩٩] (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ)
أو لا تكفي الطبيعة بكل روعتها وبهائها وما بها من جبال ، ووديان ، وبحار ، وأنهار ، ومنظومات ، ومجرات شهادة على قدرة الله سبحانه و.. و..؟! وهل خالق كل هذا يعجزه خلق الإنسان من العدم ، وما دام الفرد قد خلق لا من شيء فهل يعجزه ان يعيد خلقه مرة اخرى؟!
(وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ)