(قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا)
لا يهمنا ان تؤمنوا أو لا تؤمنوا ، فلسنا محتاجين الى ايمانكم ، إذا كان الله يريد ان يضلكم ، فهناك من يؤمن بالقرآن ايمانا عميقا ، وهم أهل المعرفة.
(إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ)
أي أوتوا العلم من قبل نزول القرآن.
(إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً)
الخرور : هو الوقوع السريع.
خرّوا بسرعة على وجوههم ، ولعلهم نسوا أنفسهم امام القرآن ووقعوا على أذقانهم ولم يقعوا على جباههم ، لأنهم وقعوا من دون اختيار ، فوقعوا على أذقانهم ثم سجدوا بوجوههم.
(وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً)
يبدو من هذه الآية انهم كانوا يتوقعون شيئا وقد تحقق في القرآن أو انهم عبروا ـ بهذه الكلمة ـ عن غاية ايمانهم ، ومنتهى يقينهم حيث نزهوا الله عن خلف الوعد ، وأكدوا ان وعده في الكتاب بنصر المؤمنين في الدنيا ، وحسن جزائهم في الآخرة حق. وسيتحقق اكيدا. وهذا أحد معاني الحق الذي جاء في الآية السابقة «وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ».
ان مخففة بمعنى «إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً».
[١٠٩] (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً)