بالزوجة ، أي ان هذا الحكم متطابق تماما مع كل الظروف المحيطة به دون زيادة أو نقصان.
وهناك تفسير آخر لهذه الكلمة وهي ان القرآن ليس فقط رشيدا وحكيما ومتكاملا في ذاته ، وانما هو أيضا يعطي التكامل والحكمة للحياة ، ويقيمها على أساس منظم ومتين دون اي خلل أو ثغرة ، كما قال ربّنا سبحانه : «فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ» وقيمومة الكتاب. والدين الإلهي ، نابعة من قيمومة الرب سبحانه حيث يقول تعالى : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) فكل شيء يقوم به الرب في عالم التكوين. وكل شيء يصلح بكتابه في عالم التشريع.
ولأن الكتاب قيّم فهو يحفظ رسالات الله جميعا. لأنه مهيمن عليها. ويحفظه الله من التحريف. ويحفظ به امة الإسلام.
أهداف الكتاب وحوافز الهداية :
وهكذا فأن الكتاب حينما يريد ان يستفيد الناس من الهداية فأنه يثير فيهم الحوافز النفسية الملائمة التي تدفعهم الى الأخذ بها والعمل بمقتضاها. ومن حوافزه :
الإنذار :
وهو الأبلغ أثرا فالإنسان بطبيعته يخشى الضرر أكثر مما يتوقع المنفعة فلو قيل لك إذا لم تقم بالعمل الفلاني فلن تحصل على مليون دينار ، فأنك تهتم وتجتهد كثيرا لأن تتجنب ذلك الضرر.
وهكذا فأن من طبيعة البشر الهروب من الضرر ، أكثر من البحث عن المكاسب والمنافع ، لذلك فان الإنذار يلعب دورا اساسيا في حياة الإنسان. والكتاب نذير حق