(وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ)
وعليهم ألا يبحثوا فقط عن أجر الدنيا ، وفائدة العلم انه ينقلنا الى رحاب الآخرة وما فيها من أجر كبير.
[٤٢] كلّ ذلك بشرط أن يتحملوا الأذى في سبيل الله ، وألا يستسلموا لضغوط الطاغوت ، ولا ينسوا قضيتهم الرسالية.
(الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
سبيل المعرفة :
[٤٣] إنهم يجادلون في رسالة محمد (ص) لأنه رجل مثلهم ، وهل بعث الله إلّا رجالا أهم ما يميزهم عن غيرهم الوحي؟!
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ)
وعلى الإنسان أن يبحث عن الحقيقة بنفسه ، فإذا لم يجدها يبحث عمن وجدها من الّذين صاغت المعرفة شخصياتهم ، فتميزوا عن غيرهم بمعرفة البينات والزبر.
(فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
فإن كنتم تعلمون فلا يحق لكم تقليد الآخرين ، كما لا يجوز إتباع من لا يعرف شيئا عن البينات والزبر ، أو يعرف ولكن لم ينتفع بها عمليا فلم يتذكر هو شخصيا بالوحي ، ولم يتعظ بمواعظه الرشيدة ، وهذه الآية والتي بعدها تحدد شروط التقليد ، أو بتعبير آخر تحدد شروط اتباع الجاهل للعالم ، وهما يشيران الى حقائق عقلية فطر البشر عليها.