[٧] وبالإضافة الى هذا الجمال يشير السياق الى القوة والمتانة في خلق السماء ، حيث جعل فيها الرصد والحرس ، يمنعون نفوذ الشياطين الى الملأ الأعلى.
(وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ)
[٨] وتهدم هذه الآية الكريمة العقيدة الباطلة ، التي تقول بمعرفة الجن لجميع الأقدار التي جرت في الماضي ، وما تجري الآن ، وما ستقع مستقبلا ، لأنهم يتصلون بالغيب ويطّلعون عليه ، وينفي القرآن ذلك نفيا مباشرا بقوله :
(لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى)
لا يستطيعون التجسّس أو استراق السمع من الله ، وهو يوحي للملائكة بما يقدّره ويقضيه ، لتباشر تنفيذها بإرادته تعالى.
(وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ)
يقذفهم حرس السماء بأسلحتهم لو حاولوا النفوذ واختراق الحجب ، فهم في يقظة دائمة.
[٩] ويدحرون الشياطين.
(دُحُوراً)
عند تسلّلهم لاستراق السمع ، كما يكتب عليهم ذنبا يجمع الى جرائمهم الأخرى ، فينالون بذلك العذاب الشديد في النار بعد الحساب.
(وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ)