(فَواكِهُ)
يشبعون بها حاجاتهم الكمالية ، أما حاجاتهم الضرورية فقد قال البعض ان أجسامهم خلقت للبقاء فلا تحتاج الى طعام حاجة ضرورية ، ويحتمل ان يكون توفر الفواكه لديهم يغنيهم عن الطعام الضروري ، أو ليس أكل الجنة دائما وظلها؟
وتنضم الى هذه اللّذات أعظم نعمة يشعر بها المؤمنون المخلصون ، وهي الكرامة من عند الله ، فهم يأكلون الفواكه وشعورهم عميق برضى الله عنهم.
(وَهُمْ مُكْرَمُونَ)
ولعلنا نستوحي من كلمة مكرمون ان المخلصين يفدون الى الجنة على رزق معلوم ومحدد ، لكن الله يكرمهم كل حين ليزدادوا فضلا من عنده. وفي الحديث :
«فإنهم لا يشتهون شيئا في الجنة الا أكرموا به» (٦)
[٤٣] (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)
والجنة هي البساتين الكثيرة الزرع والشجر ، بحيث تلتقي فيها الاغصان والأوراق فتختفي أرضها ، تحت ظلال الأوراق والكلمة تفيد التنوع ، لان الجنة لا تطلق على النوع الواحد من الزرع. أما كلمة النعيم فهي مبالغة في النعمة للكثرة والجودة.
[٤٤] ولان المؤنس من الحاجات النفسية للبشر ، فقد جعل الله المؤمنين يأنسون ببعضهم في الجنة فاذا بهم كما يصفهم القرآن :
__________________
(٦) المصدر.