الخنجر في أوله وأقربة السيوف قبل ان يتشقق عن شماريخ البسر والرطب ، وربما سمي طلعا لطلوعه بما يشبه طلوع الهلال ، أو لأنه أول ما يطلع من الثمر.
[٦٦] ولان أصحاب النار يشعرون بضراوة الجوع ولا يجدون ما يأكلون ، فإنهم يأكلون طلع الزقوم وثمرها.
(فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ)
كما ملأوا بطونهم بالحرام في الدنيا.
[٦٧] وبعد الاكل من الزقوم يحسون بأشد العطش ، فيطلبون الماء فيشربون السوائل الحارة ليطفؤوا حرارة النيران التي أكلوها ، وإذا بها تزيدهم عذابا الى عذابهم.
(ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ)
وفي الرواية :
فيستسقون فيسقون شربة من الماء الحار الذي بلغ نهايته في الحرارة فاذا قربوها من وجوههم شوت وجوههم ، فذلك قوله : «يَشْوِي الْوُجُوهَ» فاذا وصل الى بطونهم صهر ما في بطونهم(١٣)
[٦٨] إنّهم يتصورون الماء الذي يطلبونه سوف يخرجهم من هذا العذاب والاحتراق ولكنه ينتهي بهم الى ذات العذاب.
(ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ)
__________________
(١٣) نور الثقلين / ج (٤) / ص (٤٠٤).