(وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ)
بذات العامل ، وهو الاتباع الخاطئ للآباء.
[٧٢] ولكنّ الله بعث لهم الأنبياء والمرسلين ، يحذرهم من عاقبة الضلال بالإنذار ، لعلهم يهتدون للحق.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ)
[٧٣] لكنهم كذّبوا النذر ، وحاربوا الأنبياء ، فدمرهم الله ، وأبقى آثارهم وأخبارهم ليكونوا عبرة لمن بعدهم.
(فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)
وهذه مسئولية الإنسان في قبال التاريخ ، ان يستفيد منه لحياته ومستقبله ، وحين يدعو الله نبيه للنظر فيه ، فلأنّ وعي التاريخ يعطي الرساليين ثقة بأنفسهم وخطّهم ، وبصيرة في التحرك.
وبالتدبر في هذه الآيات والآية التي تليها يمكننا القول بان القرآن يختصر الدورات الحضارية في هذا المقطع.
[٧٤] إنّ الله ليس يهب الجنة للمخلصين وحسب ، بل وينصرهم في الدنيا وينجّيهم من الهلكات.
(إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ)
ونستوحي من الآية : أنّ الذين ينجّون من أنواع العذاب الالهي والنقمات ، هم المخلصون وحسب ، حتى جاء في الأحاديث ان الصواعق لا تصيب المؤمنين