الملك بن أعين قال : قلت لابي عبد الله : اني قد ابتليت بهذا العلم ، فأريد الحاجة فاذا نظرت الى الطالع ورأيت طالع الشر جلست ولم اذهب فيها ، وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة؟
فقال لي : تقضي؟
قلت : نعم ، قال : أحرق كتبك (٢)
وجاء حديث آخر مأثور عنه عليه السلام انه قال : بعد ان سئل عن النجوم :
«هو علم قلت منافعه ، وكثرت مضاره ، لأنه لا يدفع به المقدور ، ولا يتقى به المحذور ، ان خبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء» (٣)
وقال الامام الصادق (ع) :
«ما كان إبراهيم سقيما وما كذب ، انما عنى سقيما في دينه مرتادا» (٤)
وحينما نقرأ الأحاديث الواردة في تفسير هذه الآية الكريمة ، نجدها تؤكد على رفع الشبهة القائلة بأن التقية حرام لأنها تضطر العاملين للكذب ، بل انها من دين الله ويستدل الأئمة على ذلك بالقرآن الحكيم.
يقول أبو بصير : قال الامام ابو عبد الله (ع) : التقية من دين الله ، فقلت له : من دين الله؟ قال : اي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : «أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ» والله ما كانوا سرقوا شيئا ، ولقد قال إبراهيم : «إِنِّي سَقِيمٌ» والله ما
__________________
(٢) المصدر / ص (٤٠٧).
(٣) المصدر
(٤) المصدر / ص (٤٠٦).