وتابعيه.
(وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ)
فصلاح الوالدين ينعكس على الأجيال التي تنسل منهما ، عبر طائفة من السنن الالهية كالوراثة ، والتربية ، وتأييدات ربانية.
[١١٣] ثم بارك الله لإبراهيم ولإسحاق.
(وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ)
فالعرب من إبراهيم وهم أولاد إسماعيل ، وبنو إسرائيل من ولده اسحق ، فهو ليس أبّ الأنبياء وحسب انما هو أب لشعبين عظيمين أيضا ، ثم يؤكد ربّنا إلى جانب ذكره البركة التي أسبغها على إبراهيم وولده اسحق ، أن ذلك ليس مبررا لمن أراد من ولدهما ان يضفي على نفسه صبغة القداسة ، فيدعي الافضلية لا لشيء الا أنه ينسل منهما ، لان قيمة الإنسان الحقيقية تنبعث من عمله هو لا من حسبه ونسبه.
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ)
لأنه أحسن. وليس لأنه ينتمي للمحسنين ، كما يوجد من بينهم المنحرفون الظالمون.
(وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ)
[١١٤ ـ ١١٥] ويضرب لنا القرآن مثلا من واقع المحسنين من هذه الذرية المباركة ، فيقول :