(وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ)
بالنبوة وهما من ذرية اسحق.
(وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
وإذا كان الغرق صورة من الكرب لأنه من غضب الله ، فان ظلم فرعون وجنوده صورة اخرى لا تقل فظاعة عنها.
(وَنَصَرْناهُمْ)
[١١٦] اضافة إلى النجاة من الكرب على فرعون وجنوده.
(فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ)
بلى. قد يتسلط الطغاة على البلاد ، ويفشل المؤمنون في كثير من المحاولات للاطاحة بهم ، ويقدمون التضحيات ، ولكن العاقبة تكون لهم ، وإذا كانت للباطل جولة فان للحق دولة. ومهما تكن الظروف معاكسة ، والظاهر يوحي بغلبة الباطل إلا ان الحق واهله هم المنصورون.
[١١٧] ولكي يحافظ موسى وهارون على مكتسبات النصر ، ويديرون شؤون بني إسرائيل انزل الله عليهما التوراة منهجا للحياة.
(وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ)
ومن صفات الرسالات الالهية أنها واضحة ، كالقرآن الذي يصفه الله بقوله : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (١) وهذه الفكرة تنسف أساس المعقدين
__________________
(١) القمر / ١٧.