الآلهة المزيفة.
(أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ)
والخلق هنا ليس بمعنى الإنشاء من لا شيء ، انما يعني الصناعة والتغيير التي يستطيع الإنسان على شيء منها ، ولكن الله أفضل الخالقين ، فهو الأولى بالعبادة ويبدو ان ذكر صفة أحسن الخالقين هنا لان القوم كانوا ينسبون النسل لإلاههم بعل ، فأمرهم النبي الياس بتقوى الله من ذلك ورفض هذه الخرافات التي تقف دون تقدمهم وتكاملهم.
[١٢٦] ثالثا : محاربة الاتباع الخاطئ للآباء ... ويبدو ان التقاليد كانت عميقة الجذور في مجتمع الياس (ع) والسبب أنّ الله إذ لخص دعوته أشار الى الاباء مما يدل على نوع المعاناة التي كان يعيشها.
(اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ)
أراد من ذلك بيان دور الاباء في الضغط على الأبناء ليشركوا بالله أو يكفروا به ، وهل يغيّر الواقع والحقيقة كفر الناس؟ كلا ... فالله هو رب الاباء وان كفروا أو أشركوا به ويجب على الأبناء ان يتجاوزوا خطأهم ، ويتركوا هذه الأنداد ويتوجهوا الى ربهم الحق.
[١٢٧] ثم يعرض لنا السياق النتيجة التي صار إليها قوم الياس (ع) ، فقد كذّبوا رسولهم وأصروا على انحرافهم.
(فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ)
امام العدالة الالهية لينالوا جزاءهم المتمثل في عذاب الله.