[١٢٨] وتستثني الآيات من العذاب القوم المخلصين ، وهم الذين تمحضوا في الطاعة.
(إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ)
أما الذين يلحق بايمانهم بعض الشك ، وبأعمالهم بعض السلوكيات المنحرفة فإنهم يحضرون للحساب والجزاء كلا بنسبة شكه وانحرافه.
[١٢٩ ـ ١٣٠ ـ ١٣١ ـ ١٣٢] كان ذلك جزاء المكذبين ، اما الرسول الذي صدق برسالته ، وبلغها لهم ، وتحمل من أجلها العناء والتضحيات ، فان جزاءه على الله الكرامة.
(وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ* سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ* إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ)
وقد تجسد إحسان الياس في رسالته التي حملها لقومه ، وإذا كانوا قد قابلوه بالرد والتكذيب ، فان الله لا يضيع لديه عمل محسن أبدا ، وتأكيد القرآن على صفة الايمان في النماذج التي يضربها من حياة الأنبياء دون صفة النبوة والرسالة ، حتى لا يتصور متصور انه إذا صار محسنا فقد لا يجني ثمرة لإحسانه باعتباره ليس بنبي ، فالعبودية والايمان صفتان ممكنتان لكل شخص إذا أراد وسعى.
[١٣٣] ويسوق لنا القرآن مثلا آخر على نجاة المخلصين من حياة النبي لوط (ع) وهو من أهل بابل بعثه الله في غير قومه.
(وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)
وقد جاء ليعالج الوضع الفاسد الذي يعيشه قومه ، والذي من ابرز مظاهره