الفساد الخلقي ، وذلك برسالة ربه ، لكنّهم رفضوه ورفضوا رسالته فكان مصيرهم كسائر الأقوام الذين يكذبون الأنبياء ان دمرهم الله.
[١٣٤ ـ ١٣٥ ـ ١٣٦] ومع ان حياة لوط (ع) تشتمل على الكثير من الدروس والعبر ، إلا ان القرآن في هذه السورة يدعونا للتفكير في لحظة نجاته ومن آمن معه من أهله ، ودمار الآخرين الذين كذّبوا به. لان هذا الجانب يلتقي مع السياق العام لهذه الآيات.
(إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ)
وقد قيل انها زوجته ، وقصة هلاكها هي : ان الله امر لوطا ومن معه حينما يخرجون من القرى المؤتفكة ان لا يلتفتوا وراءهم ، لان ذلك يعبّر عن الشفقة على المهلكين ، والتشبث بالمال وحب الوطن من دون الله ، فالتفتت زوجته وأهلكت معهم.
(ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ)
بان قلب جبرئيل (ع) عليهم الأرض عاليها سافلها واهلكهم جميعا.
[١٣٧ ـ ١٣٨] وإذا كان هؤلاء الأقوام قد انقرضوا بأجسامهم وحضاراتهم فقد بقيت منهم العبرة والسعيد من اتعظ بتجارب غيره.
(وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ* وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ)
أكان هذا المرور على بقايا الآثار ، أو من خلال آيات القرآن الحكيم ، فقد قال