عليها.
(أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ* وَلَدَ اللهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ)
ان الاعتقاد بولادة الله الذي نشأ أصلا من أجل الهروب من ثقل المسؤولية ، ولكي يشبع الإنسان غروره وكبره وتطلعه الى مقام الربوبية ـ ان هذا الاعتقاد ـ برره ادعياء الحكمة والفلسفة فوضعوا له نظريات الحلول والاتحاد ، ووحدة الوجود ، ومها حاولوا تبريرها فهي مجرد إفك داخلي في نفوسهم ، وكذب فظيع على ألسنتهم.
ان المشركين يعلمون بكذب دعواهم فاجتمع في هذا الادعاء القبح الفاعلي الى جانب القبح الفعلي.
[١٥٣] ويتساءل القرآن من جديد :
(أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ)
[١٥٤] ان استصدار هذا الحكم على الله سبحانه ، لا ينطبق مع أبسط قواعد الحكم المنطقية.
(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)
[١٥٥ ـ ١٥٦ ـ ١٥٧] والإنسان حينما يريد الحكم على قضية ما إما ان يرجع الى ضميره ، أو الى حجة اخرى كالعقل والعلم ، وهؤلاء لا يراجعون ضميرهم بالتذّكر ولا يرجعون الى حجة قاطعة اخرى.
(أَفَلا تَذَكَّرُونَ* أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ)
إذا بلغ الإنسان حدا ـ وبالاعتماد على البراهين والشواهد القاطعة ـ ان اعتقد