المؤمنين.
وفي الآية معنى التأكيد على العاقبة لرسل الله وجنده ، فكأنها أمام أعين الجميع يبصرها الصالحون فيفرحون بها ، ويبصرها الكفار فيزدادون بها غيضا وحنقا.
[١٧٦] وعذاب الله لا يأتي للإنسان حسب تمنياته ، حتى يحتج الكافرون على كذب الرسالة بأنهم تحدوا الله ، فلم يرد عليهم ، كلا .. إنما يرسل ربنا العذاب حسب حكمته سبحانه.
(أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ)
وماذا يستعجلون من عذاب الله ، إنه الدمار الشامل ، والهزيمة الماحقة ، والنار المحيطة ، والهوان الأليم.
[١٧٧] إن هذا التحدي التام من قبل الكافرين لرب العزة إنما هو بسبب جهلهم بقدرته ، وطبيعة العذاب الذي ينزله على الملحدين.
(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ)
الغضب الإلهي متجسّدا في العذاب الدنيوي ، يعقبه عذاب الخلد في الآخرة.
(فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ)
وغضب الله أكثر ما ينزل في الصباح ، والكفار في كامل قوّتهم ويقظتهم ، وذلك ليشعروا بحقارتهم ، وليذوقوا العذاب بأقصى ما يمكن للإنسان ، ذلك زيادة في السوء لهم ، لأنهم ليس لم يستجيبوا للنذر وكذبوها فحسب ، انما بارزوا الله تحدّيا ومحاربة ، والقرآن يكرر الإشارة إلى الصباح كزمن للعذاب ، قال تعالى : (إِنَ