الكافرين ، يذكره بمعاناة الأنبياء مع الأقوام السابقة ، وأن هؤلاء سوف يهزمون كما حدث لأولئك.
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ)
فتكذيبهم ليس جديدا ، ثم يذكر بمجرد الاشارة ، مجموعة من الأقوام :
(قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ)
وانما سمي فرعون بذي الأوتاد لأنه كان إذا غضب على أحد وتد رجليه ويديه ورأسه على الأرض أو في خشبتين متقاطعتين على شكل الصليب ، أو في جذوع النخل ، وقيل أن سبب التسمية كثرة جنوده وجيوشه السائرة فكانوا إذا نصبوا الخيام في معسكراتهم ، وأثناء استراحتهم في الطريق صارت كثيرة جدا وهكذا أوتادها. (١)
[١٣] كل تلك الأقوام كذّبوا رسلهم ، وأيضا :
(وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ)
وهم قوم شعيب (ع).
(أُولئِكَ الْأَحْزابُ)
فأين ذهب أولئك سوف يذهب هؤلاء أيضا.
[١٤] فهم أحزاب يختلفون مع بعضهم في طبيعة الحياة ، والمكان والقوة
__________________
(١) المجمع ج ٧ ، ٨ ص ٤٦٨.