ليشتمل على موعظة ، ينتفع بها المؤمنون حيث يتأسون برسل الله. الأمر الذي يبلغ بهم الفوز والفلاح.
(وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ)
والمآب هو المكان الذي يستقر فيه الإنسان فهو يعود اليه كلما خرج منه. وهنا المآب بمعنى العاقبة والنهاية. وفي الآية تطمين للمؤمنين بأن الأمور في صالحهم مهما كان ظاهرها معاكسا.
[٥٠] ويبين الله هذه العاقبة فيقول :
(جَنَّاتِ عَدْنٍ)
وهي أفضل الجنان وفيها الخلود ، ومآب المتقين الى أفضل جنان الله في الآخرة.
(مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ)
حينما يقدمون عليها ، والذي يفتح أبواب الجنة هو الايمان والدعاء والعمل الصالح ، فهي مفتحة للمتقين والمؤمنين فقط لا لغيرهم ممن لم يعملوا الصالحات.
[٥١] (مُتَّكِئِينَ فِيها)
على الأرائك وهذه دلالة على مدى الاطمئنان الذي يلاقونه فيها.
(يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ)
جزاء لهم على ايمانهم وأعمالهم ، وتعويضا عما فاتهم من نعيم الدنيا ولذاتها في سبيل الله.