يطلبون في النار.
يقول (ميسر) وهو أحد الثائرين ضد سلطات الجور :
دخلت على أبي عبد الله (الامام الصادق (ع)) فقال : «كيف أصحابك؟»
فقلت : جعلت فداك لنحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا.
قال وكان متكئا فاستوى جالسا ، ثم قال : «كيف؟»
قلت والله لنحن عندهم أشر من اليهود والنصارى والذين أشركوا ، فقال : «أما والله لا يدخل النار منكم اثنان ، لا والله ولا واحد انكم الذين قال الله عزّ وجل : (وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) قال لهم طلبوكم ـ والله ـ في النار ـ والله ـ فما وجدوا منكم أحدا» (١)
هكذا اليوم يتعرض المؤمنون الصادقون للضغوط ولكنهم سوف يحبرون في الجنة حين يتخاصم الطغاة وجنودهم وأتباعهم في النار.
[٦٤] بلى. هذا الصراع في النار من واقع ...
(إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ)
[٦٥] وانما جاءت رسالات الله لتنقذ الإنسان من هذا المصير الأسوأ.
__________________
(١) المصدر / ص ٤٦٨.