(وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ)
وفي يوم الدين يكون الحكم خالصا للقيم ، وتنتهي فيه كل السلطات والحاكميات الأخرى بإرادة الله ، وهناك يعنى الحكم بعذاب إبليس وتتجلّى اللعنة عليه بأوسع معانيها.
[٧٩] وحيث حبطت أعمال إبليس ولاحقته اللّعنات عرض على الله طلبا.
(قالَ رَبِ) ما دمت خسرت الآخرة ، وحبط عملي.
(فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
لعله طلب ذلك في مقابل أعماله وعباداته التي قام بها أن يطيل الله عمره ، ويمهله إلى يوم البعث.
[٨٠ ـ ٨١] فاستجاب الله طلبه ولكنه لم يحدد له موعدا معينا.
(قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ* إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ)
وقد اختلفت آراء المفسرين حول المدة المعينة إلى قولين رئيسين :
الاول : أن إنظار إبليس يمتد إلى يوم القيامة.
الثانية : انه ينظر إلى يوم ظهور الحجة (عج).
وربما لم يعلم الله إبليس بساعة معينة للمهلة التي أعطاها إياه لكي يسلبه الاطمئنان ، ولعل هناك حكمة أخرى لعدم إعطاء الرب موعدا محددا لنهاية إبليس